"جئت كالحلم وكالحلم مضيت. حلم لن ينسى. وبقيت أنا أغوص في أعماق ذاتي، أغرز رايات انكساري، وأبحث عن كنه الحبّ. آه لو أني أعرف سرَ الحبّ، لأدركت سرّ وجودي، وسرَ رحيلي، وأسرار العيون التي تحيّرني ألغازها. ولكن عقلي جاهز عن إدراك أي شيء.
ستمضي حياتي موشومة بثلاث نسوة: إمرأة أرادتني وأردتها، ولكن القدر لم يردنا معاً؛ وإمرأة أرادتني ولم أردها فكسرت قلبها، وظلَ ضميري مصلوباً على خيبة أملها؛ وإمرأة أرتها، ولكنها لفظتني ولم أستطع نسيانها. وأنت المرأة الأخيرة يا أثيرة.
هل أستطع أن أحتفظ بالماضي كما هو في ذاكرتي المزدحمة بالذكريات، من دون أن أعيد تشكيل أحداثه في ضوء الحاضر؟"
مرافئ الحب السبعة رواية تجتمع فبعا الغربة مع الحنين، واللهفة مع اليأس، والحب مع الفراق. وقد كثرت فيها الموانئ من بغداد إلى بيروت فأمريكا فالمغرب ثم القاهرة والرياض ثم المغرب مجدداً... وبقيت أمنية النفس واحدة وحيدة تعاني انعدام الصدى. فالحب هو الهدف وليست الفتاة بعينها. وقد ظلت ذات الكاتب تبحث عن ذاتها في هذا السفر الطويل.