الرواية ضمت 7 أجزاء، وتوزعت على 4300 صفحة، كما تحتوى على مليون ونصف المليون كلمة، وتجاوز عدد شخصيات الرواية 2000 شخصية.
يأتى الجزء الأول بعنوان «إلى سوان»، وسوان هو شخص يهودى، عاش فى المجتمع الفرنسي، يتذكره مارسيل بروست فى هذا الجزء من الرواية، التى كان مقررًا لها النشر عام 1913، غير أن رفض العديد من الناشرين لها حال دون ذلك، وبعد أن قدمت الرواية إلى الأديب الفرنسى أندريه جيد لمراجعتها، كتب إلى بروست قائلًا: "كل الذين رفضوا نشر هذه الرواية ملزمون بتقديم الاعتذار عن الخطأ الذى وقعوا فيه، وتقديم التهانى إلى بروست، فلعدة أيام كنت لا أستطيع وضع الكتاب من يدى"، عند ذلك عرضت دار جاليمار على بروست نشر الرواية، لكنه رفض مفضلًا البقاء مع الناشر "جراسيه".
حمل الجزء الثانى عنوان «فتيات فى ظل زهرة»، وكان مقررًا له النشر عام 1914، غير أن وقوع الحرب العالمية الأولى، واستدعاء الناشر جراسيه للخدمة العسكرية، أدى إلى إقفال دار النشر، وتأجيل نشر حتى عام 1919، إذ حصل على جائزة جونكور فى هذا العام.
الجزء الثالث عنوانه «إلى جيرمونت»، نشر عام 1921، وهو يتحدث عن الحرب والخدمة العسكرية.
والجزء الرابع يحمل عنوان «سدوم وعموره»، وهو الجزء الذى تأخرت ترجمته للعربية، لأن لجان السلامة الفكرية العربية كانت حرمت ترجمته، بسبب ما يتضمنه من كلام صريح عن المثلية الجنسية، دفع بروست هذا الجزء إلى النشر عام 1921، مع توصية إلى الناشر بمراجعته والتريث فى نشره حتى يتم بروست كتابة الجزء الأخير منه.
وجاء الجزء الخامس بعنوان «السجين»، ودفع به المؤلف إلى النشر من قبل روبرت شقيق مارسيل بروست عام 1923، أى بعد وفاة بروست، وتظهر فيه شخصية ألبرتين، تلك الشخصية التى ظهرت بشكل هامشى فى الجزء الأول من الرواية، لكنها تصبح الشخصية الرئيسية والمحورية، وهو شخص يحمل تحفظات كثيرة على انهيار الطبقة الأرستقراطية الفرنسية، ولا يتوقع خيرًا من صعود الطبقة البرجوازية إلى الحكم.
الجزء السادس عنوانه «الهارب» أو «ألبرتين في أرض الشتات»، وتم دفعه إلى النشر عام 1925، فى الترجمة العربية ظل هذا الجزء غير مترجمًا بسبب ما يتحدث به عن اليهود، هذا الجزء تم نشره دون أن يضع مارسيل بروست اللمسات النهائية عليه، إذ مر على وفاته 3 أعوام، واعتمد أخوه على مسودات عديدة لتجميع الشكل النهائى للرواية، غير أن الناشرين المتعاقبين للرواية عادوا بدورهم إلى تلك المسودات عند كل إعادة طبع، لهذا نجد تباينًا ملحوظًا فيه، «استعادة أزمنة كثيرة» هو عنوان الجزء السابع والأخير، وتم دفعه إلى النشر عام 1927.