رواية رماد الشرق - 1- خريف نيويورك الأخير تأليف واسينى الأعرج، عمل أدبي تاريخي عن الواقع العربي في بدايات القرن الماضي الذي شهد تحولاً لموازين القوى العالمية والسيطرة على الشرق الأوسط وتقسيمها على الإنجليز والفرنسيين وانسحاب الأتراك بعد أن تَرَكُوا العالم العربي يعيش في جهل. تمكن لورانس الغرب الغدار الذي زرعته المخابرات البريطانية في الشرق الأوسط من كسب ثقة الأمير فيصل واستدرجه إلى المصيدة؛ لم يكن للعرب مخلص يخلصهم من قهر الأتراك سوى الاستنجاد بالإنجليز والفرنسيين وبعدها معاهدة سايكس_بيكو توزيع الغنائم والكعك وإعطاء فلسطين لليهود مع احتفاظ عرب فلسطين بمزارعهم.
عن الرواية: في الجزء الثاني من رواية: "رماد الشرق / الذئب الذي نبت في البراري"، يواصل جاز البحث في هوية كانت دفينة، من خلال مسار جدّه الحياتي، وعبر عناصر السيمفونية التي يقوم بتركيبها قطعة قطعة قبل أن تتشكل نهائياً؛ من حاضره الأمريكي القاسي الذي يعتبره عربياً ومسلماً معادياً بسبب الهجوم الإرهابي على البرجين، إلى حكايات جدّه بابا شريف، يعيد بناء صورة بداية القرن العشرين بالأبيض والأسود، وبدون أية رتوشات. يتعرف القارئ على اللحظة الأولى التي يرى فيها بابا شريف، المناضل القومي، والده في سجن عاليه، ثم معلقاً على أخشاب المشانق في بيرروت بأمر من جمال باشا السفاح، ويعيش مقاومة البطل القومي يوسف العظمة في سوريا ويكتشف لورانس العرب والأمير فيصل وأللنبي والأمير عبد القادر الحفيد، وغيرهم ممن صنعوا عصراً بكامله كانت رهاناته دولية أكثر منها عربية. وتصبح سيمفونية "رماد الشرق" التي يعرضها جاز في أوبرا بروكلين، هي رهانه وهي وسيلته للإنتصار للحياة ولإستعادة تاريخ جدّ لم يكن في النهاية إلا وسيلته لكشف المآلات التي وصل إليها الوطن العربي اليوم. "رماد الشرق" رواية ملحمية تستعيد قرناً من الحياة العربية من خلال حيوانات متضاربة لأناس بسطاء، لا يستطيع التاريخ قولها، وحدها الرواية بإمكانها إختراق أسرارها، لا يمكن فهم ما يحدث اليوم من ثورات دموية وإنتفاضات إلا داخل هذا الغليان الذي أشعل القرن العشرين مخلفاً وراءه تمزقات تراجيدية، ترابية وإثنية ودينية، من الصعب رتقها بالوسائل التقليدية.