"""المعالجة الروائية لا تستجيب بشكل سطحي للأحداث وبانعكاس مباشر. ثمّة تباعد ينتقل بالسرد إلى أفق اللامعقول وعالم الخيال حيث غير المعتاد والغريب يحلّ مكان الواقع ويستأثر بالعالم المألوف؛ لا لينفيه بقدر ما يتيح فرصة إخراجه من الحدثيّة والآنيّة، والإمساك بالعصب المؤثّر في الإنسان؛ في طاقة وجوده.. ومعناه الذي يتلاشى."" * يُتابع الأديب الناقد عبدالله السفر، في كتاب (إيقاع التحوّل وقمر الارتياب)، سعيه الحثيث لمتابعة الإصدارات الأدبية العربية روايةً وقصّة وشعرًا، مقدّمًا بانوراما شاملة استنادًا إلى ذائقته التي تلتقط الكتابة الجميلة الطازجة وتُشير إليها وهي لم تكد تنتشر، وتتماهى معها. لقد باتت متابعات عبدالله السفر مرجعًا لا غنى عنه لكلّ قارئ ودارس للمشهد الأدبي في الخليج والعالم العربي."