رواية غنية بالمشاعر الإنسانية الشفافة والصادقة. سلطت فيها
الكاتبة الضوء على الوضع السياسي لبلد يعاني من أخطاء سياسية جمة ومن ضغوطات غربية تطالب بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات وانتخابات نزيهة وتفرض عقوبات يدفع ثمنها في النهاية هؤلاء الأطفال الذين يهمشون ويجوعون ويبقون بدون مدارس. ما في أمريكا فقد سلطت الكاتبة الضوء على الوضع المزري للمهاجرين غير الشرعيين في أمريكا وعلى الانتهاكات التي ترتكب بحقهم من أصحاب العمل الذين يقومون باستغلالهم. تبدو الرواية في النهاية بشقيها في أمريكا وفي زيمباويه وكأن بلداً يرد على الآخر وثقافة على ثقافة أخرى. اربط الأحزمة جيداً ستقودك دارلنغ إلى أمريكا التي لاتراها على شاشات التلفاز، أمريكا سوداء مخصصة للألم الأفريقي المهاجر بحثاً عن الكرامة الإنساني.