تشريح قاسٍ للحياة الأمريكية فى أواخر الستينيات من القرن الماضى، تجسّد الحالة المزاجية لجيل كامل، ينعكس الملل فى المجتمع المعاصر، وتدور فى فى هوليوود، ولاس فيجاس، والنفايات القاحلة فى صحراء موهافى، هى رواية مزعجة للغاية، ومثيرة فى استكشافها للمرأة.أثارت الرواية جدلاً واسعاً بين قرائها ونقادها وتفاوتت الآراء حولها، لكن الجميع اتفقوا على أنها صعبة ومجهدة(ليست صعبة القراءة، بل صعبة الاحتمال)، وربما يدرك القارئ ذلك أثناء قراءته للرواية وبعدما ينهيها، إنها رواية قد لا تُبهج قارئها ولكنها-دون ريب-ستحدث فيه أثراً وتترك بصمة.بطلة هذه القصة اتخذت طريقاً قل سالكوه:فخاضت البحر واعتزلت الصراع واكتفت بعيش الحياة كما هي، لأنها تؤمن بأن أسئلة الحياة لا أجوبة لها.