"لقد رويتُ قصتي، وضعتها في كلمات... رواية القصة غيّرتِ القصةَ بالنسبة إليّ، لم تغيّر ما حدث، فهذا يستحيل تغييره، وإنما غيّرت الطريقةَ التي استجبتُ بها لما حدث".
كاسي امرأة وُلدت من أجل حالات الطوارئ، إنها إطفائية من الطراز الأول، بارعة في التعامل مع مآسي الآخرين، فإنقاذ حيوات الناس أمرٌ هيّنٌ بالنسبة إليها، لكن إنقاذ حياتها هي، أمرٌ مختلف تماماً...
تركت تجربتُها الأولى مع الحب نُدوباً في أعماقها فنذرتْ على نفسها ألا تحب مجدداً، لكنها أدركت، وهي تمضي في حياتها، أن المرءَ يجب أن يغفر إذا أراد أن يحِب، تعلّمت "أن نختار أن نحب"، رغم كل الطرق التي تخلّى عنا بها الناس، ورحلوا، وفطروا قلوبنا؛ أن نعرف كم أن الحياة قاسيةٌ، وأن نختار أن نحبّ على أيّ حال، فهذا ليس ضعفاً، بل شجاعة".
وتعلمت أيضاً أن "كلّ تلك المصاعب والإهانات والخذلان في الحياة لا تجعل نعيم هذه اللحظة أقل أهمّية، بل تجعلها أكثر أهمّية.
أجل، العالم مليء بوحشيّة لا توصف، لن الردّ على ذلك لا يكون بألّا نشعر بالأمل، أو السعادة أو الحبّ، بل أن تتذوّق كل ثانية عابرة ثمينة من تلك المشاعر حين تأتي، وأن نحبّ بجنون كلما أمكننا ذلك".
رواية كاثرين سنتر هذه نابعة من قلبها لا من قلمها، تلامسُ شغاف قلبِ كلّ من يقرأها.
رواية تساعدنا على إعادة ترتيب أولوياتنا بطريقة صحيحة، وتستحق بكل المعايير أن تكون من بين الأشياء التي تنقذها من النيران.