تتناول هذه الرواية قصّة كلبة تدعى "زيتونة". وزيتونة ولدت مختلفة بسبب مظهرها المميز، فهي تشبه أسلافها السافال، فرائها أسود وأشعث يسقط فوق عينيها. حتى إنّها تبدو زرقاء اللون في بعض الزوايا، ولأنها مختلفة، كان أخوتها يسيئون معاملتها على غرار أمهم؛ إلا أنّها كانت مدلّلة مالكها الجدّ صيّاح الذي أطلق عليها اسم لقب "زيتوون". ولهذا تمضي معظم أيّامها في فناء مغمور بالشمس في منزله. لدى زيتونة أحلامها وتطلّعاتها، شأنها شأن أيِّ منّا. لكن في كلّ شتاء، تخيّم السحب السوداء وتواجه زيتونة تحدّيات يتحتّم عليها التغلّب عليها. مع ذلك، ومن خلال السحب، وحتّى ما وراء بوّابة فناء مالكها، تكمن إمكانيّة الصداقة والأمومة والسعادة – وكلّها متاحة لزيتونة إن أمكنها التمسّك بها وبناء الحياة التي تتمنّاها من كلّ قلبها.