"لا أدري ما خطبي. لا أعلم لماذا لا أستطيع أن أكون مثل الناس العاديين".
هكذا تنظر ماريان إلى نفسها وإلى عجزها عن الشعور بالانتماء في هذا العالم.
في هذه الرواية الرائعة تأخذنا سالي روني في رحلة حميمية، وتكشف لنا خفايا الأسر وتعقيدات العلاقات الإنسانية، وترفع القناع عن العنف المنزلي والتنمر، وتفضح الطبقية الاجتماعية والمظاهر المزيّفة، وتذكّرنا بأهمية الحب. ذك أن رواية أناس عاديون تتناول قدرة العلاقات على شفاء النفس، وكذلك حقيقة "أنه لا يمكن لأحد أن يكون مستقلاً كلياً عن باقي الناس" وأنه يوجد حتماً شخص في هذا العالم لديه القدرة على جعلنا نشعر بأننا أناس عاديون وأننا جديرون بالحب.
أما ماريان "فقد وهبها كونيل صلاح الحال مثل هدية، وأصبح ذلك جزءاً منها. لقد غيّر كل منهما الكثير في الآخر، غيّره للأفضل. حقاً، إن الناس يستطيعون أن يغيّروا بعضهم بعضاً، قالت في خاطرها".