الرواية تدور حول الأحداث المؤلمة من حياة الشاب عبد الرحمن أو "دحّان" والتقلبات الغريبة التي مرت به، وتلقط الرواية تلك الأحداث من لحظة لقائه بهيلين مُدرّسته الأمريكية في دورة للّغة الإنجليزية نظمتها إحدى المنظمات الدولية العاملة في موريتانيا، حيث تكتشف هيلين الذكاء الحاد لطالبها، فتوليه اهتمامًا خاصًّا، وتشجعه، وتعده بأن تحصل له على منحة دراسية في أمريكا، فيتأثر بمعاملتها، ويقع في حبها، ويبني أحلامه على أنه سيحصل على منحة إلى أمريكا وسوف يتزوج هيلين، وسينسى صدمة الظلم الذي وقع عليه من أستاذه بالجامعة الذي حرمه منحة كان يستحقها، وينسى أيام البطالة والجوع، لكنّ رحيل هيلين المفاجئ بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر يصيبه بصدمة عنيفة، أفقدته وعيه لفترة. يقرر بعدها بتشجيع من والديه أن يترك نواكشوط إلى إحدى القرى الريفية الداخلية ليتلقى علوم الشرع واللغة في محظرتها (المدرسة التقليدية)فما الذي يؤول إليه حال عبدالرحمن وسط كل الظلم والفقر الذي تعرّض ويتعرّض له كما هو حال المجتمع الموريتاني وأفراده؟