البرّ والبحر وبينهما صحراء شاسعة، هل تتلاقى هذه الأقانيم وتتآلف أمزجة ناسها؟.. أم تتنافر أبدًا ولا تلتقي المتوازيات؟.. الجغرافيا التونسيّة الحاضرة هنا، مهما تباعدت صفاتها وطبائع ناسها، إلاّ أنّ القمع يوحّدها، فالكلُّ له صنوف العذاب نفسها، هكذا تقول "نجوى" القتيلة بإرادتها، الفتاة العاديّة التي تفصح بغضبٍ عن حقها في أن تكون بطلة الرواية، فليست البطولة حكرًا على من يعتقدون أنهم الخاصّة!.. كتابة الحياة، ما هي إلاّ كتابة تفاصيلها؟.. حيث العاديّ يتراكم لينتج ما هو على نقيضه..