التدليل أو التمسيد massage سر من أسرار العمر المديد والشباب الدائم. تدليك جميع الجسد كل صباح ومساء، التدليك من أسرع الأساليب الحيوية والنشاط والمحافظة عليهما. بعد السقوط أرضاً أو الارتطام بجسم. أول عمل غريزي نقوم به هو تدليك أنفسنا، وذلك أن هذا العمل هو الشيء الطبيعي الذي يجب عمله، لقد أرادت لنا الطبيعة أن ندلك أنفسنا.
والتدليك يفتح باب الصحة المتألقة، القوة، والعمر المديد، والتدليك يجعلك قدير ونشيط أنه يملك المعالم المميزة لتناسق جميع وظائف وعمل الأعضاء الحيوية، العضلات وغيرها من أجزاء الجسم، التي تقوي الجسدية. وإذا ما تم اتباع عادة التدليك بدون انقطاع فهذه العادة تضفي على الإنسان صحة وعافية وطاقة عالية ولن يؤثر مرور السنين على صحتك ولياقتك الجسدية.
هذا وإن التدليك الجسدي يمكن أن يشفي الأطراف المشوهة أو الملوية، كما أن يطلق الأعصاب المنضغطة ويعيد الدورة الدموية إلى حالتها الطبيعية، وبإمكان التدليك أن يساعد في إطلاق الشرارة الحيوية للشفاء، التي تكمن في الجسم الإنساني ومن ثم تأخذ الطبيعة لوحدها بقية العمل.
التدليك يزيل التشنج عن الأعصاب والعضلات كما أنه يصل إلى كل خلية ووتر عضلي، يثيرها وينشطها، ويعيد توازنها ونشاطها، وينعش كافة الجسد. لا يوجد طريق مختصر للصحة والعافية يجب أن تحصل عليها وتحافظ عليها من خلال اتباعها طرق وأساليب وعادات صحية، والتدليك إحداها، إضافة إلى الغذاء الصحي المتوازن وغيره من الأساليب.
من المعروف أن التدليك هو أحد العلاجات التي يستعملها الطب المتداول في حالات المفاصل والروماتزم وأوجاع العمود الفقري، أي تلك الحالات التي تتعلق بالجهاز الميكانيكي فقط، إلا أن الطب البديل يستعمله في شتى الحالات المرضية. وأن التدليك الذي يقوم به أي شخص لا يقارن بذاك الذي يقوم به المدلك المختص فإن المريض أو من يساعده يستطيع عمل التدليك بعد أن يتعلم بعض الحركات الصحيحة من المدلك أو من كتاب.
فالتدليك هو إحدى وسائل العلاج الطبيعي السهلة المؤثرة التي يمكن لأغلب الأشخاص تعلمها، وممارستها بإتقان في وقت قصير، وعملية التدليك قائمة أساساً على الإحساس الفطري الممتع المريح بالملامسة ولا تحتاج إلى أي تجهيزات أو معدات خاصة.