في كتابه هذا يعتبر الباحث الأستاذ "عيسى الحسن" أن هناك جوانب في تاريخ الخلافة العثمانية وفي تأريخنا الإسلامي في العصر الحديث تحتاج إلى إعادة النظر من منظور إسلامي يساهم في إبراز الحقائق، وإلتئام تلك الشروخ التي نتجت عن صياغة التاريخ الإسلامي من منظور قومي علماني خدم أعداء الإسلام في المقام الأول وكان وسيلة من وسائل تمزيق الشعوب الإسلامية. يقول الكاتب: عندما تكتب التاريخ الحديث علينا أن نبين ونظهر دور المحافل الماسونية والمخططات الغربية في توجيه هذه الصياغة التاريخية الخبيثة والتي يقوم بها مجموعة من عملاء اليهود والنصارى من أدعياء المنهج الليبرالي والعلماني حيث يقومون بإبراز العناصر الماسونية على الساحة التاريخية وخلقا دور للحركة الماسونية في الوقوف إلى جانب حركات التحرر. والتاريخ الإسلامي القديم والحديث علم مستهدف من قبل كل القوى المعادية للإسلام باعتباره الوعاء العقدي والفكري والتربوي في بناء وصياغة هوية الشعوب الإسلامية".
لأجل ذلك، يتناول هذا الكتاب بالدراسة والتحليل تاريخ سلاطين بني عثمان، وفترات حكمهم، وفتوحاتهم، والتحديات التي واجهتهم، والمعارك التي قادوها، وصولاً إلى أسباب سقوط الدولة العثمانية الذي كان من أحد أسبابه –برأي الكاتب- هو الإبتعاد عن تحكيم شرع الله تعالى في النواحي الإجتماعية، والسياسية، والإقتصادية، فضلاً عن الحروب والفتن، وانتشار الظلم، وانغماس السلاطين في الشهوات والترف وشدة الإختلاف والتفرق.