إن معالجة القلق في مواجهة الحياة والناس، تحتاج لكتاب يرجع إليه الإنسان ليستفيد مما فيه من علم وتجربة، وهذا الكتاب هو ذاك الذي يمثل عصارة خبرة المؤلف ومطالعاته في مدرسة الحياة، والتي استقى منها دروساً خولته تأليف هذا الكتاب الذي هو بمثابة دعوة إلى بدء الحياة بروح مشبعة بالأمل المشرق الذي يسكن النفس بعد الابتعاد عن القلق.
ضم الكتاب مجموعة من الوصفات الناجحة التي عاينها المؤلف بعد تجارب القلق التي مرت به ومر بها، واستطاع بأفكاره السيطرة على ذاك القلق ليسلك بعدها طريق النجاح، ليمكن بعد ذلك مع طلابه الخوض في اختبارات للتخلص من القلق، فأعطاهم مجموعة في القواعد هدف تطبيقها هو التخلص من القلق في الحياة اليومية.
هذه الاختبارات ونتائجها جعلت الكاتب يستمع إلى أحاديث لا تحصى حول كيفية التخلص من القلق، وأغنته بتجارب لم تجتمع لباحث قبله، فقد انتشرت الاختبارات في (1077) مدينة أميركية وكندية، و45 بلداً خارج أميركا الشمالية، وكان هذا الكتاب نتيجة هذه الاختيارات والبحوث والدراسات والتجارب كلها، إن هذا الكتاب لم يخترع حلاً لمشكلة القلق، بل جمع تجارب الناس التي تدله إلى سبل محاربة القلق لمتابعة مسيرة الحياة بأمل.