ثمة قلق متزايد من أن النمو الهائل في الإنترنت يفاقم عدم المساواة القائمة حالياً بين الأغنياء بالمعلومات والفقراء بها. وقد تصدى كتاب "الفارق الرقمي" لتفحص أدلة دخول عصر الإنترنت واستخدامه في 179 دولة في مختلف أنحاء العالم. الفوارق العالمية واضحة ما بين المجتمعات الصناعية النامية. والفارق الاجتماعي واضح بين الفقراء والأغنياء داخل كل دولة. وداخل الجماعات التي تستخدم الإنترنت، بدأت تظهر بوادر فوارق ديمقراطية بين من يستخدمون الإنترنت والذين لا يستخدمونه للمشاركة في الحياة العامة.
يبرز الجزء الأول من الكتاب الحوار الرقمي النظري بين المتفائلين بالإنترنت الذين يرون أنه أعظم أدوات إشاعة المساواة بين الناس والمتشائمين به الذين يتصورون ظهور قدر أكبر من عدم المساواة.ويبحث الجزء الثاني النظام السياسي الفعلي والطريقة التي ردت بها المؤسسات النيابية في مختلف أنحاء العالم على الفرص الجديدة التي أتاحت الإنترنت. ويحلل الجزء الثالث رد فعل عامة الناس على تلك التطورات في أوروبا والولايات المتحدة وتطور نموذج المشاركة المدنية لتفسير أنماط المشاركة عبر الإنترنت.