"إرشاد منجي: مسلمة رافضة" كما صنفت نفسها وهي تعني بذلك رفضها الانضمام إلى جيش من البشر المبرمجين باسم الله. مستعيرة هذا التعبير من الرافضين الأصليين اليهود السوفيات الذين رفعوا راية الدفاع عن الحرية الدينية والحرية الشخصية كما تقول هي.
وهي في هذا الكتاب تدعو إلى إنهاء توتاليتارية الإسلام وإنهاء الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بحق النساء والأقليات الدينية. وهذا الكتاب بمثابة رسالة مفتوحة إلى المسلمين، تصف فيه ما تسميه (الخلل في الإسلام).
انطلاقاً من هنا فقد قوبلت تصريحاتها ومواقفها باستهجان المسلمين حيث تم وصفها بأقذع الألفاظ، وذلك نتيجة لأرائها الرافضة، حيث ترى إن الفتاوى التي يطلقها رجال الدين جزافاً تسبب الحرج البالغ لأمثالها. كما أ،ها تأخذ على المسلمين إعطاءهم العذر والمبرر للآخرين لكي ينظروا إليهم هذه النظرة المريبة.
والكاتبة تتساءل: علام نكون رهائن لما يجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وما مشكلة تلك الصيغة العنيدة من معاداة السامية في الإٍسلام؟ ومن هو مستعمر المسلمين الحقيق أمريكا أم الجزيرة العربية؟ لماذا نفرّط بمواهب النساء وهن يشكلن نصف ما خلقه الله تماماً؟ أسئلة كثيرة تطرحها الكاتبة، تعبر فيها عن آرائها بجرأة وقوة.