تعتقد المرأة أن زغرودة ميلاد الذكر هي زغرودة مستمرة يحظى بها بحجم كبير من الامتيازات التي تسهل حياته الاجتماعية والنفسية والجنسية... إن هذه النظرة مخالفة لواقع ما يجنيه الرجل من الامتيازات الممنوحة له... إن المرأة لو تخلت عن موروث الغيرة والغبطة التي ترصد به الرجل ونظرت بواقعية للحدود السلبي لتلك الامتيازات لصرخت "ألف الحمد لله إني لست رجلاً". إن الرجل يعايش من جرّاء الحرية والامتيازات الممنوحة له اجتماعياً صراعات نفسية واجتماعية تفوق تلك التي تعايشها المرأة بفعل الكبت والضغط... بل إن تقييم كبت المرأة من زاوية مضيئة أخرى يجعلنا نقتنع بأن هذه السياسة القائمة على الممنوع هي سياسة وقائية لصالح البنت طالما أن الطرف المقابل-الرجل-لديه تخويل اجتماعي لفعل كل ما يريد بلا عقاب... إن الامتيازات الاجتماعية الموضوعية هي امتيازات من صناعة البشر، والقانون البشري فيه ميل في ميزان الحقوق والواجبات. وحده القانون البشري فيه ميل في ميزان الحقوق والواجبات. وحده القانون الشرعي المفهوم والمطبق بشكل سليم هو القادر على خلق عدالة وتوازن بين الرجل ونفسه من ناحية، وبينه وبين المرأة من ناحية أخرى... والخلل باق طالما المفاضلة موجود. ضمن هذا المناخ الموضوعي تطرح الكاتب الدكتورة فوزية الدريع في كتابها هذا مشكلة عجز الرجال حيث تحاول في الجزء الأول إلقاء الضوء على بعض القوانين الاجتماعية التي يعتقد بأنها موجودة لخدمة الرجل جنسياً، في حين أنها أخطاء شائعة ضد رجولته... وبذور أساسية لمشاكله الجنسية، بالإضافة إلى ذلك ستذكر الكاتبة أثر التجريب الجنسي الخاطئ على نفسية الرجل لتطرح بعد ذلك سؤالاً مهماً: هل يعرف الرجل حقيقة الجنس؟ تقوم بالإجابة عليه فيما بعد منتقلة من ثم لعرض مشاكل الرجل الجنسية وطرق تجاوزها وذلك في إطار علمي موضوعي من موقعها كأخصائية نفسية في جامعة الكويت وفي مستشفى الطب النفسي بالكويت. وتجدر الإشارة إلى أن المؤلفة عمدت إلى إغناء طرحها هذا من خلال حالات بعينها قامت هي بمعالجتها في نطاق معالجاتها لتلك المشاكل الجنسية عند الرجال بصورة عامة.