searchcancel
0favorite
0shopping_cart
تثبيت تطبيق "كتابي"
X

أحلام باصورا

favorite_border

أحلام باصورا


السعر
30

warning هذا الإختيار لم يعد متوفر في متجرنا
warning لطفاً قم باختيار اللون
warning لطفاً قم باختيار القياس
اختر الكمية
- +

طريقة الدفع
الدفع عند الإستلام
ببساطة نقوم بايصال المنتج لغاية منزلك وتقوم بدفع الثمن لموظف التوصيل.

public نسخ رابط المنتج

تفاصيل المنتج


رقم المنتج
982

دار النشر

حالة المنتج
جديد

الطريق إلى باصورا أطول الطرق المؤدية إلى مدن العالم القديم. ولكن هناك من يزعم أنها أقصر الطرق إلى أيّة مدينة مؤشّرة على الخرائط الجغرافية في أي عصر من العصور.. ما أكثر الخرائط التي رسمها الرحّالة القادمون إلى باصورا، فعدد الخرائط المرسومة في يوميات رحلاتهم التي لا تحصى، والطرق المؤشرة عليها أكثر من أن تحدّد بطريق واحدة. إلّا أنّ الحرائق التي تأتي على مكتبات باصورا في كل عام، محت صورة المدينة الأأصلية من الوجود. ولا يتداول مواطنو باصورا غير كتاب واحد، مستنسخ بعنوانات مختلفة، أشهرها كتابٌ بعنوان "الطريق إلى باصورا" يحوي خارطة تسمى خارطة "الطرق المسدودة". تعيش المدينة اليوم نسختها الحادية عشرة أو العشرين من مدينة (باصورا) القديمة. وتصعد من طبقاتها التاريخية السفلى وجوه تجوب نسختها الأخيرة وتندس في زحامها. هؤلاء الصاعدون خليط من أجناس انقرضت وبادت ثم عادت، وبينهم مراسلون يحمل كلّ منهم رسالة أو توصية إلى واحد من أبناء هذا الزمان وأحفاده.. عُرفت باصورا بهذا التراسل الرمزي، والتناسخ الخُططي، والاختلاط العرقي، فهي تعيش الأزمنة كلها في زمن واحد، وطُرقها الصاعدة هي نفسها طرقها النازلة، ومراسلوها لا ينقطعون يوماً عن الصعود والنزول.. لم تنشأ هذه المدينة بأيدي قاطنيها.. وإنما صنعتها ألعاب الوقت، ألعاب الحجم والمساحة والعدد، ألعاب الأوفاق والجفور. يزعم المؤرخون أنّ السيف والكتاب وبئر النفط كانت وراء نشوء باصورا. خاب زعمهم! إنّ عشرات من الألعاب السطحية والمنظورية، وآلاف اللاعبين المحترفين، يدحضون هذا العزم وهم يمارسون ألعابهم قرب جدران أكاديمية الوقت، الشكل الأرقى لفكرة المنظور الزائف الذي يوّحد الأشياء والمسميات، كما يوحّد الرحم والقبر حدّي الإنسان اللاعب بقدره في هذه المدينة.. كانت الجيوش تنتظر خلف الأسوار، فإذا فتحت الأبواب ومُسح وجه الأرض، بُسطت رُقع جديدة من ألعاب الوقت، وانتشر اللاعبون الحقيقيون والافتراضيون في كل مكان، وارتفع الضجيج والتهاف بحياة اللاعبين الذين خرجوا من أنقاض النسخة القديمة وباشروا ألعاب الأساتذة السابقين لمدينة الوقت الطوباوية، يتساوى في ذلك الطفل الباصوري غير المسمّى، والرجل الهرم ذو الأسماء المستعارة، والجيل الأخير من لاعبي أكاديمية الوقت، وليس بين هؤلاء جميعاً لاعب حقيقي واحد يحتكر قواعد الألعاب الباصورية، فالألعاب تجذب لاعبيها إلى أوقاتهم المصممة على رُقَعِ الغرور والعظمة، أو الزهد والنسيان كلما انقلبت نسخة من المدينة على سابقتها. يُصنَّف لاعبو باصورا إلى ثلاثة أصناف: لاعبي السطح الوافدين من النسخ البائدة، ولاعبي الكهوف الافتراضيين، ولاعبي أكاديمية الوقت المولودين مع ولادة النسخة الجديدة من المدينة. يجوب لاعبو الصنف الأول الطرق العامة بطبولهم وصنوجهم وراياتهم، وكلما يظهر لاعبو الصنف الثاني للعيان، أما لاعبو الصنف الثالث فهم من جيل السابحين في البحيرة التي تصب دموعها على مدار الساعة في البركة المصطنعة من النقاء قناتين، تستمد الأولى مياهها من الشطّ الكبير وتذهب الثانية بمياه البركة إلى خليج البحر، وتطوّقان القصر المسمّى "قصر الدموع".. هل كان سكان باصورا اليوم صوراً من تبدّلاتها العجيبة؟ هل امتدّ بهم الدهر حتى صاروا لا يعرفون لهم عمراً أو حدّاً أو نهاية؟ أم هم لاعبون بلا ألعاب، ألعاب تلعب بنفسها، ولا تصلح إلّا لكي تشغل فراغاً، فراغ النسخة الاخيرة من باصورا؟ أين كانوا.. وإلى أين هم ذاهبون؟ لماذا هم في هذا المكان من العالم السائل كدموع لا تنقطع عن الجريان؟ ماذا نفعل بوقتنا، أنظلّ نلعب لعبة تنشئنا ولعبة تنهينا؟ هذه خرافة صيف ملتهب الحرارة، وسكان العالم الآخر المعتدل لا يصدقون ألعاب أهل باصورا.. بالطبع لا يصدّق عاقل فطِن بألعاب باصورا أو بوجود المدينة أصلاً.. أهل باصورا وحدهم هم من يصدقون بالعاب الوقت ولا يكترثون لغيرها [...]
مشاهد باصورا المكتنفة بالغموض والسحر تمتد على طول أحلام الكاتب التي هي أحلام باصورا والتي كان أمله أن تؤول نصوص كتابة هذا المتضمن تلك الأحلام على مذهب المقايضة السردية بنصوص أحلام الرائين الكبار.. إلّا أنّه يشعر بأن كتابة هذا يقبل بأقلّ من ذلك، أي بمقايضة النص الطرفي للحشود البشرية مع الأنماط الأصلية لمنامات العارفين والصالحين والمفسّرين.. ولدت نصوص الكاتب هذه من أحشاء مدينة "باصورا" وارتفعت من طبقاتها السفلى إلى السطح الزاخر بالحركة والتغيير. لذ فإنها في أيسر المقايضات "تسديد" لأحلام المشود في نسخة منقّحة من كوميديات العصر الوسيط العربي والاوروبي. ولطول ارتباط السرد بالمنامات والمقامات، اقترضت "أحلام باصورا" منها بناها وثيماتها، لتنتفع على وجه مختلف، وأهمها ثيمتا "الامتداد" و "التحول".
وإلى هذا... فالحوادث والأحوال في هذه السرديات قد تتلبس الحقيقة الصريحة أو الحقيقة الموفّرة. وكل ذلك بسبب المقايضة الواسعة لثيمات الامتداد والتحول الرمزية وبناها التخيلية، وانتقالها من عالم الطبيعة الشهودي إلى عالم الحلم الغيبيّ.

التوصيل متاح إلى المناطق التالية


where_to_vote جنين where_to_vote طوباس where_to_vote نابلس where_to_vote سلفيت where_to_vote طولكرم where_to_vote قلقيلية where_to_vote رام الله والبيرة where_to_vote ضواحي القدس where_to_vote اريحا where_to_vote الخليل where_to_vote بيت لحم where_to_vote القدس where_to_vote الداخل 48

شارك المنتج مع اصدقائك